جدار قد انهار...

بين ثنايا ليالي الظلام...هاقد جاءت ليلة ليست على البال..واغمضت ذات اللون الاسمر عيناها ..لتغوص في الاحلام...واي احلام كانت تلك الاحلام..تسمع اصواتا صراخا وضحكات تتعالى..على من تلك الضحكات؟؟... انها تراهم..نعم ..ترى من ظن بها يوما ما لايمكن ان تكون..ترى حبيبا لم يعد حبيبا ..وترى صديقا ليته لم يكن صديق...ترى اما وابا..أعلى حق هم؟؟ ام عليها يكذبون؟؟

ترى ما لايمكن ان تراه......ترى ضحكات من أناس تخفي وراؤها كرها وغموضا..
هذا والدي في الغرفه مع صديقتي...انهم يتحاوران..عن ماذا يتكلمان؟؟...تلتصق بالجدار علها تخترق بآذانها المكان..فتسمع مايقولان..انها تشكي له حبها..
"اني احب شخصا لكن لا اعلم من يكون ..هل يحبني ام انه سيخون؟؟"
يطمأنها ابي ..فكان كالضماد لجرح ينزف..اسمع قلبي..دقاته تتعالى فرحا يكاد يقفز..لا يمكنني الانتظار...فتدخل المسكينه الغرفه مبتسمة لابيها والعينان تلمعان.."وانا مثلها..احب حتى الجنون..ولا اريد سوى ان اكون له كما يكون"...فلا ترى سوى صفعة على وجهها..وصوتا عالي يقول..."الا تعلمين انه العيب بذاته..كيف تحبين؟؟ ..ان الحب عيبا..دموعها تسيل ببطء..
من هذا؟؟
أليس هو من كان يطمأن صديقتي؟؟ لما تكون بيده حنونة على الاخرين وعلى خدي لا ارى سوى الصفعات...

فتهرب...تركض..تنظر امامها تاره وخلفها عشرات المرات
خائفه...لا بل هي تهلع..تصطدم بجدار..فتحول مسارها فتصدم بغيره..الظلام حالك فلا ترى الجدران..ومن سد لسد ولا تعلم ماذا تفعل........ترى حبيبها هناك...
يزداد القلب في الخفقان..أي حب هو...انه عشق...انه الامان....تركض له وهو ينظر مبتسما..يفرش ذراعيه حتى تختبئ في احضانه..تركض مسرعه خائفه تحتاج الى الامان..فتسمع الاصوات..تلك الاصوات التي كانت صرخات وضحكات..بدأ الصوت يعلو..ويعلو...كيف تحبين ألا تعلمين انه عيب..اتريه...فأنتي له لن تكونين..مازالت العقبات كثيره...ان مصيركما الفراق..تقف..من الذي توقف؟؟
تصرخ وتمسك رأسها..كــــــــــــــــــفـــــــــــــــــــــــ ى.....
ماهو الذي كفى؟؟...تسمع صوتا وتشعر بيدا تلمس شعرها.....
اذا كنتي تحبيه فاتركيه...انتي الآن تحبيه...كم سيزيد حبه....

اذا كنتي من اجله تضحين..ألا تعلمين ان التضحية هي ما سيدل على انك تحبيه...
نعم احبه..لالالا بل اعشقه...
تعلمت منه ان اكون اكثر نضوجا..علم قلبي كيف يدق...كيف يحب بإخلاص.......اذاً اتركيه
فأنت لاجله تضحين..تحتار أيهما تختار...
فلا تسمع بآذانها سوى ذاك الاختيار....اتركيه فأنت لأجله تضحين...فتعود ادراجها الى الوراء..تلتفت وتعود...وعليها بدا الانهيار..تنظر خلفها فلا يقول سوى انتِ من اختار..انت لم تحبي..وانا لم اعد اريدك.. ويتركها ويرحل...
لكنه لايعلم سبب ذلك الاختيار..فتنتهي هي عند ذاك الاختيار....
تبتسم..تضحك...وفي قلبها تخفي الانهيار...
تخفي حبا لا تعلم من كان سببا للانتحار...وتعود كما كانت...
((((( جدار قد انهار)))))